أبوأيوب - بين السلطان والمجاهد


في سنة تسع وأربعين من الهجرة غزا يزيد بن معاوية بلاد الروم حتى بلغ القسطنطينية،
ومعه جماعات من سادات الصحابة منهم ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري.

وقد ثبت في صحيح البخاري أن الرسولَ محمداً قال: «أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم»، فكان هذا الجيش أول من غزاها، وما وصلوا إليها حتى بلغوا الجهد.

وفيها توفي أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري، فعندما كان أبو أيوب الأنصاري في الجيش مَرِض، فدخل عليه يزيدٌ يعوده
فقال: "ما حاجتك؟"،
قال: "حاجتي إذا أنا مت فاركب، ثم سغ في أرض العدو ما وجدت مساغاً، فإذا لم تجد مساغاً فادفني ثم ارجع"،
((وهنا القصد أن يدفن في آخر نقطة وصل إليها المسلمون بجهادهم !!))

فتوفي أبو أيوب، ففعل الجيش ذلك، ودفنوه بالقرب من القسطنطينية،
وقيل إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب: "لقد كان لكم الليلة شأن"،

وبعد أن فتح المسلمون القسطنطينية عام 1453 ميلادي، على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، بنوا على قبر أبي أيوب الأنصاري مسجداً، وذلك في عام 1458، وسمَّوا ذلك المسجد مسجد أيوب سلطان نسبة لأبي أيوب الأنصاري.

2014

تقدير العثمانيين لـ أبوأيوب الأنصاري:
- بعد إتمام محمد الفاتح لترتيباته بعد فتح القسطنطينية وبناء ما هُدم من أسوار القسطنطينية وتحصينها، أمر السلطان ببناء مسجد بالقرب من قبر أبي أيوب الأنصاري، جرت العادة فيما بعد أن يتقلد كل سلطان جديد سيف عثمان الغازي الأول في هذا المسجد،
- وقد قام محمد الفاتح بجلب جثامين الشهداء الذين استشهدوا في معركة الفتح ودفنهم عند أسوار المدينة مع أبوأيوب الأنصاري لكي يكونوا علّم لمن يأتي بعدهم ويعلم أن هؤلاء من فتح هذه المدينة العظيمة.

مسجد ومقام أبي أيوب الأنصاري بإسطنبول
مراجع: (wikipedia)