حفيد الإمام
البخاري عبدالستار المولوي (المولوي تطلق على حافظ القرآن الكريم في منطقة تركستان)
يجلس مع ابنه وزوجته لمشاهدة التلفاز اثناء افتتاح المركز الإسلامي في اليابان من قبل
الملك فيصل آل سعود.
وفي هذه الأثناء
قالت الزوجة لماذا لا يوجد سعودي مع الملك ليترجم له ؟ هل يعرف الملك اللغة اليابانية
؟؟ فقال الزوج هناك شخص ياباني يترجم للملك اللغة العربية !!
هنا استوقف الحديث دعوة من الأم فتقول لولدها "الله يجعلك بين الملوك والقادة
في خدمة هذا الدين"في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود،
هاجر التركستانيين بسبب الحروب ومنهم حفيد البخاري وعائلته إلى منطقة الطائف في المملكة السعودية
عندما كبر أولاد حفيد البخاري انتقل بهم إلى مدينة جدة بغية تعليمهم في المدارس
وكان عبدالعزيز مولوي وولده عبدالستار يعملان بصناعة الأحذية ،عمل عبدالستاري إلى جانب دراسته ،درس حتى انهى الثانوية العامة في مدارس الفلاح الأهلية بتفوق عالي جدا.
وفي محاولته لدخول الجامعة توسط له أحد أعيان مدينة جدة وهو عبدالله نصيف كونه لم يكن يمتلك الجنسية السعودية في ذلك الوقت.
وفي سبيل إكمال دراسة الماجستير والدراسات العليا قدم السيد إبراهيم أفندي أحد أعيان جدة بمساعدة عبدالستار عبدالعزيز مولوي بأن يتلحق في البعثات المتوجهة لليابان علماً أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك أي بعثة عربية قد أرسلت لليابان.
درس الماجستير في العلاقات العامة وأتم الدراسة حتى حصل على شهادة الدكتوراه
وقد أجاد اللغة اليابانية بشكل كبير جدا ،استطاع بناء جسور ثقافية وإسلامية نظرا لنشأته الورعة مع عائلته المتدينة.
وكان أغلب نشاطه الدعوي يتم من خلال المركز الإسلامي في اليابان الذي افتتحه الملك فيصل آل سعود الذي تحدثنا عنه في بداية القصة.
في عام 2008 كان عبدالعزيز المولوي في رحلة عائلية لليابان وفي هذه الفترة اتصل عليه موظف من السفارة السعودية لضرورة قدومه فوراً ،وعندها تم اعلامه بشكل رسمي بأنه أصبح سفير المملكة العربية السعودية في اليابان. علما أنه لم يحصل على الجنسية السعودية حتى عام 2005
هذه هي دعوة الأم ورضى الوالدين بعد رضى الله سبحانه وتعالى.